أنا إنسانة مثلك ، و دمي من دمك ، و جذوري من جذورك ، و إن أردت أن تعرف عن حكايتي و حكايتك يجب أن تستحق ذلك ، و مادام الخوف يسيطر عليك ستبقى تائها ….
جورجيت ذات الخمار رواية عربية في منتهى البلاغة الأدبية و الإبداع ، للكاتب الفلسطيني فوزي عبده و الذي تفنن في تحديد شخصيات الرواية و تسلسل و ربط أحداثها ، و قد تم نشرها قبل سنوات على شبكة الأنترنت بدون إذن أو تصريح منه تحت اسم ” لعنة جورجيت ” و ” جماجم و حب في المقابر ” ،
حيث و بالرغم من رداءة الأسلوب في التجميع و العرض إلا أنها لاقت شهرة و رواجا كبيرين و تحولت إلى أكثر الروايات تحميلا و قراءة على الشبكة منسوبة إلى كتاب آخرين غير كاتبها الأصلي فوزي عبده …
عنها هي رواية أدبية شيقة ، تسرح بقارئها إلى حدود بعيدة من الخيال الممتع ، بطلتها جورجيت أم لعنة و جدة ياسمين الفتاة ذات الخمار المنقبة و التي لا يظهر من جسمها شيء غير السواد ، الفتاة الفاتنة التي جمالها ليس بمثله في هذه الدنيا ،
تظهر لفارس بعد طول انتظار و تخطيط لها لتخلصه من المصير المشؤوم الذي يتوعده و الذي لا يعلم عنه شيء ، فيقع في حبها ليجد نفسه منقادا خلفها إلى عالم غريب كله ألغازا و غموضا و عودة إلى ماضي عائلته الدهري الذي يهدده و الذي لا يدري عن بشاعته شيء ، تدور أحداث الرواية في فلسطين و بين مدنها ،
تتناول عدة قضايا إنسانية كالفقر و الظلم و الظلام و الكره و الحقد و الانتقام و التسامح و العفو ….
جورجيت ذات الخمار من الروايات الإنسانية التي تشهد بأنه لازال هناك أدب في الساحة العربية و أنه في تطور و سمو ، الرواية التي تدعوا إلى الحب و الإنسانية و السلام من أرض فلسطين أرض السلام